جامعة القدس تستضيف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط

جامعة القدس تستضيف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط




استقبل الأستاذ الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس يوم أمس الأول سعادة السيد روبرت سيري المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في الأمم المتحدة.



وخلال لقاءه مع طلبة وأساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية ، شكر سيري في بداية حديثه جامعة القدس على استضافته , ووضح بأنه مقيم بشكل دائم في القدس كمبعوث الامم المتحدة ومن خلال دوره السياسي قد تتنقل باستمرار في الضفة الغربية وغزة بالاضافة الى اتصالاته مع اسرائيل وزياراته الى كل من سوريا , الاردن , مصر , لبنان , والسعودية .



السيد سيري شرح بأن كل جهوده الدبلوماسية مبنية على اساس القانون الدولي , وأصر بأن قضايا الحل الدائم , بما فيها القدس , يجب ان تكون قابلة للتفاوض وللحل حسب قرارات مجلس الأمن .



السيد سيري تحدث عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وقال بأن العملية , التي لم تعطي نتائج حتى الان , زودت الفلسطينيين الفرصة الوحيدة لتحقيق تطلعاتهم الشرعية لانهاء الاحتلال ولاقامة دولة فلسطينية مستقلة , وبأن الاتفاقية حول كل القضايا الجوهرية هو أمر عاجل .



السيد سيري وضح بأن الوضع على الارض الواقع يجب أن يتغير , وما أنجز حتى الان ليس كافي . لقد أكد بأن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي مخالف لتعهدات اسرائيل وللقانون الدولي , وبأن الامم المتحدة ستستمر بالاصرار على أن الاستيطان , بما في القدس , يجب أن يتوقف .



وقد أكد بأن استمرار اسرائيل ببناء الجدار داخل حدود ال 1967 في المناطق الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي ومخالف لرأي محكمة العدل الدولية. لقد وضح بأن الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية يحدد فقط عن طريق المفاوضات وتماشيا مع قرارات مجلس الامن .

السيد سيري عبر عن وجهة نظر بأن الطريق الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام والاستقلال هو دعم المفاوضات والعمل بنفس الوقت على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية , بالرغم من استمرار الاحتلال. وفي هذا الشأن , أطرى سيري على عمل السلطة الفلسطينية , وحث جميع الفصائل الفلسطينية على التوحد وحل خلافاتهم والتعاون مع الجهود المصرية .



السيد سيري حث الشعب الفلسطيني أن لا يفقد الامل أو أن يقع باغراء التفكير ببدائل اخرى كحل الدولة الواحدة لحل الصراع وتأمين الحرية .



لقد أكد , أنه حتى لو لم يتم التوصل الى اتفاق حتى نهاية العام 2008 , الجهود يجب أن تستمر خلال عام 2009 ، بجدول زمني محدد وتدخل دولي قوي , يضم الادارة الامريكية الجديدة .



وفي نهاية اللقاء، فتح الدكتور زكريا القاق، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية باب النقاش مع الحضور من الطلبة والاساتذة، وقبيل مغادرة الضيف القاعة متوجهاً في جولته داخل الحرم الجامعي، قدم د. القاق درع جامعة القدس للضيف شاكراً له زيارته.



وخلال جولته، زارالسيد سيري العيادة القانونية لحقوق الانسان في الجامعة، وهي العيادة الاولى في الجامعات الفلسطينية، واستمع الى شرح مفصل عن الوضعية القانونية للجدار الفاصل والشارع الاستيطاني المخطط له، ومن الجدير ذكره ان المعلومات قدمت من طالبتين، احداهما طالبة في كلية الحقوق واحدى المتدربات في العيادة، والثانية طالبة من جامعة هارفارد الامريكية التي تزور الجامعة مع طلبة آخرون ضمن برنامج عمل مشترك بين جامعة القدس وهارفارد في مجال حقوق الانسان. كما وزار السيد سيري متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في الجامعة.